رسالة حب من بلاد الرافدين للجيش العربي في الاردن الحبيب

هذا الجيش الذي عاش فينا كما الوطن ، على جباه العرب مرسوما على (البوريه) شعارًا وعلى قلوبنا وفاء وكرامة ونصرا ،

يرتديه النشامى على هاماتهم سيفين وسنبلة وتاجا ،وارتداه الاب والاخ والابن والشقيق وعايشناه عربا واخوة وراينا بطولاته بكل ما تعرضت له الامة من مخاطر فكان الجيش المقبل غير المدبر ، سوارًا من فولاذ يحيط أطراف كل جغرافيا العرب ويحميها.. هذا الجيش الذي لم يتردد للحظة بأن تكون بغداد بالنسبة له كما عمان والقدس كما الكرك ودمشق كما اربد وغزة كما الطفيلة

هذا الجيش الذي هو كما تراب الأردن ، متواضع ولكنه عزيز ، ويحملنا ولكنه شامخ ، ونسير به ومعه ولكنه يحتوينا جميعا ، ويحنو علينا جميعا بكل قسوتنا ، ونجده كتفا يسند عثراتنا رغم نكراننا ، نعم ، إنه جيش المملكة الأردنية الهاشمية الذي لم يتوج جبينه يوما سوى شعار “الجيش العربي”.

ومهما اشتدت الأنواء وهطلت غيوم الصعاب وهبت علينا العواصف ، فسوف يبقى جيش المملكة (الجيش العربي) المؤسسة التي لا تطالها يد عابث ولا تحفها كف مارق ، ولسوف يبقى أبد الدهر الحصن المنيع والسد الصلب الذي تتكسر عند قدميه كل محاولات النيل من الأردن ، بل وحتى مغامرات اليائسين للمرور قريبًا من جدرانه وأعاليه.
ولذلك سيبقى هذا الجيش هو السيف المسلول انتصارا لامته العربية كيف لا وهو الجيش المصطفوي.