السيوف لا يثلمها عواء الكلاب

سعد الاوسي

ربما توهم بعض الذين البستهم فوضى الخراب بعد 2003 ثوب الاعلام ليستروا به عري سيرهم الطالحة وتواريخهم المطعونة، وانهم اصبحوا بذلك اولي قوة وبأس شديد يملكون ان يضعوا على وهج الشمس غربال كذب اسود ليكسفوا نورها وهي اعظم مما يتخرصون.

الاعلام شرف مهنة وضمير كلمة وشجاعة موقف ومروءة صوت ، فاذا دنّس اعتاب هذه المهنة العظيمة ادعياء كذبة جهلة ودجالون اوغاد مبتزون، فليس لاحد مهما تحامل في الباطل ان يضع ارجاس هؤلاء الانجاس على كتف (صاحبة الجلالة) العليّة بل على رداءة وسوء الزمن الذي فتح ابوابها المقدسة على مصاريعها ليلجها هؤلاء وامثالهم من قمامة الزمن الردئ.
ولعل اسوأ مافي هذا الأسوأ ان يتسع رداء العهر الاعلامي الجديد ليخبئ تحت ابطه عددا من الساقطات اللواتي تعطن تواريخهن الشخصية بعفن متكلس قديم لايزول مهما حاولن فركه وحكّه، في ظل اعتلال القوانين واختلال الموازين ، ومعونة عدد من الزاحفين التافهين صعاليك المهنة المستعدين لغسل تواريخهن القميئة بشواربهم مقابل نظرة او لمسة او لحسة او قبلة وذلك اهون مايعطين.
لنراهن بين ليلة وضحاها وقد صرن سيدات مجتمع يتحركن بغطاء الاعلام وتفتح لهن مغالق المؤسسات والوزارات ، ثم حين تحلو اللعبة وتتطور ينتقلن الى دور التهديد والوعيد والابتزاز تحت ذريعة وعنوان النقد والرصد والمحاسبة باسم وسطوة السلطة الرابعة وهي منهم براء.
مناسبة حديثي هذا ماوصل الى سمعي من انّ بعض هؤلاء الساقطات الساترات عوراتهن بورقة توت الاعلام، تناصبن رجال وزارة الدفاع وكبار ضباطها العداء منذ فترة، و تتهمنهم بكل الاباطيل وتحاولن تلويث اسمائهم المعمدة بدماء وغبار المعارك المصيرية ، وهن واسلافهن ادنى من ان تصل الى كعب بسطال احدهم في الوطنية والفداء والنزاهة وعفة اليد وطهارة النفس، ليس لشئ سوى لأنهن وجدن منهم ابوابا مغلقة بوجه عهرهن ووساطاتهن الباطلة، متوهمات ان المثل الشعبي الذي يقول (اذا اردت ان تهين رجلا حسيبا نسيبا جليلا نبيلا فسلًط عليه عاهرة ) يمكن ان يجدي معهم ويخيفهم !!!!!.
وزارة الدفاع وقادتها من الضباط المهنيين الابطال الذين شهدت لهم ساحات المعارك اكبر بكثير من ان يصبحوا مادة لمقدمة برامج ساقطة تداعب مشاهديها بفتحة قميص عند الصدر تتسع يوما بعد يوم، ولا بصعلوكة تافهة لاتحسن الكتابة والاملاء حتى بمستوى طلبة السادس الابتدائي، ولاتعرف من حديث العلم والفهم سوى ثرثرة الجهلة وبربرة التافهين ولاتمام كفاءة سوى عينين زرقاوين وردفين راقصين.
هل يعقل ان تصبح اهم المؤسسات السيادية كرة تتلاعب بها الساقطات ؟!
وكيف نريد من هذا الجيش ان يحمي البلد ونحن لانعرف كيف نحمي اسماء قادته من بضعة تافهات ؟؟؟؟!!!
سأكفر بحرية الاعلام اذا كان ثمنها هذه الفوضى الهوجاء، حيث يكون ضابط مهني بطل مثل وزير الدفاع الفريق الركن جمعة عناد الذي قطع دابر الدواعش واستأصل شأفتهم حتى ممن هم اقرباؤه وذوو رحمه من اجل كرامة وطنه وسلامة شعبه،وجرح في معارك النصر على الدواعش ان يكون مادة طعن وتشهير وتسقيط اعلامي تتلاعب بها ساقطة ليس لديها شرف تخسره ولا حسب ونسب تحفظه.
وسأكفر بالديمقراطية التي تجعل واحدة من شراميط الدرجة الثالثة تحاول النيل من قامة ضابط عراقي باسل مثل الفريق مهند وتوت الذي يشهد له تاريخ حافل مجيد باعلى المفاخر حين دفع هو وعائلته عام 1991 ثمناً باهضاً وصل حدّ محو بيوتهم جميعا عن الارض بسبب شرف وشجاعة موقفه يوم كان الجميع صامتين.
العراق الذي نحلم ببنائه واعادة هيبته ومكانته من جديد يجب ان يوقّر رجالاته ويحترم مكانتهم ويقدر تضحياتهم وبخاصة رجال الجيش وقادته، لانهم الاعمدة الصلبة التي سيقوم عليهم البناء الجديد والموازين الدقيقة التي ستوزن بها معايير الوطنية، ولايجوز لنا في فوضى النقد والتقويم ان نحرق الأخضر بسعر اليابس، لاننا لن نحصد بعد ذلك الا الخراب، الخراب الذي تصبح فيه الساقطات عنوان الشرف ومعيار النزاهة .