الرئيس العراقي يحذر من فوضى البديل ويحث لمعالجة “خلل الدستور”

أكد الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الأحد، أن إقليم كوردستان، كان دائماً “ملاذاً للأحرار من بطش الاستبداد”، فيما شدد على ضرورة مراجعة الدستور، ومعالجة مكامن الخلل فيه.

وقال صالح خلال مقابلة تلفزيونية على قناة الجزيرة، إن “المرحلة القادمة في العراق حاسمة، ولا يمكن بعد 18 سنة إلا الإقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم، وضرورة الانطلاق نحو الإصلاح”.

وأضاف أن “الانتخابات المقبلة، فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى، لذا يجب أن تكون نزيهة ومعبرة عن إرادتهم الحرّة، كي تنتج حكومة مقتدرة فاعلة معبرة عن إرادتهم وتعمل على تسخير موارد البلد لخدمتهم”.

وأشار إلى أن “الحراك الشعبي جاء على خلفية البؤس والحرمان ورفض العراقيين لانتهاك بلدهم، وكان شعارهم بليغا وهو (نريد وطن)”، مؤكداً أن “الحراك الشعبي نجح على تأكيد ضرورة اصلاح الوضع السياسي والمطالبة بالانتخابات المبكرة”.

وبين صالح، أن “العراقيين في البصرة وبغداد والنجف والموصل والسليمانية وأربيل متوافقون على ضرورة إصلاح الأوضاع، ومن مصلحة الكورد أن يكونوا في وئام وإندماج مع بغداد”.

ونوه إلى أن “جبال كوردستان كانت دائما ملاذاً للأحرار على مر التاريخ والمضطهدين من بطش الاستبداد، وكوردستان تجربة واعدة في الكثير من الإيجابيات (العمران والخدمات والتطور)، وهي أيضاً بحاجة إلى إصلاحات بنيوية.

وبشأن الدستور العراقي، لفت رئيس الجمهورية، إلى وجود نقاشات سياسية واجتماعية ونخبوية بـ”ضرورة مراجعة الدستور، فيه الكثير من الإيجابيات، ولكن هناك مكامن خلل بحاجة إلى معالجات”.