لا تلعبوا بالنار …..هو قادم وانتم راحلون………..!!

سعد الأوسي

في المشهد السياسي العراقي الحالي رجال اغبياء خطرون بغبائهم، طارئون صنعتهم المصادفات الحمقاء والقدر الاحمق والساعة السوداء، طامعون متهافتون حد الخساسة والنجاسة، لايتردد احدهم في بيع امه و ابيه لتحقيق اهدافه.
جاءوا من كواليس الحياة الى صدارة المشهد، لم يكونوا يوما من الايام في العير او في النفير ، ولا يعدّون ولا يفتقدون، خبثاء جبناء اخسّاء، ليس لديهم شئ يستحق الخسران ليخسروه، لذلك يقول اهل الحكمة والعقل انه يجب الخوف منهم على الوطن والشعب، لانهم لايتورعون عن اي فعل.
هؤلاء هم الذين يحاولون الان اشعال حريق فتنة كبير في الوطن لكي ينقذوا انفسهم بعد ان افرزت الاحوال السياسية الاخيرة افلاسهم المحتوم من المرحلة القادمة، وانهم ذاهبون الى مزابل النسيان او ربما الى محارق الحساب العسير عن كل ما سرقوه من المال العام، وكل ما فعلوه وعاثوا به فسادا طوال فترة وجودهم في المناصب الحاكمة.
اليوم وفي خضم المعطيات السياسية المتلاحقة التي افرزت مسارا مؤكدا واحدا لقيادة المرحلة القادمة متمثلةً بالرجل القوي والسياسي الحازم المحنك السيد نوري المالكي، يُطلّ الاغبياء الخطرون علينا هذه المرة من كواليس خوفهم واطماعهم بسيناريو لعبة صغيرة خسيسة لا ينبغي لرجل -ان كانوا رجالاً- ان يقبلها على رجولته، كما لاينبغي لسياسي ان يضع يدها في عفونتها، وهي مسرحية التسجيلات المسربة لحديث السيد المالكي في احد اجتماعاته الخاصة مع بعض الحلفاء (المدسوسين) عليه، ويطبلّون ويزمرون لها على انها فتح فتوحهم وكشفهم الكبير لاسرار المالكي واحاديثه الخاصة !!!
لكننا حين نستمع لهذه التسريبات لانجد فيها الا تكرار معروف لنا جميعا لاقوال ومواقف المالكي الوطنية القوية المدافعة عن سيادة الوطن ورفضه لاي سلطة فوق سلطة القانون واية قوة غير قوة الدولة.
اهذا كل ما كشفوه ؟؟؟؟
اهذه هي بيضة قبانهم التافهة ؟؟؟
الم اقل لكم انهم اغبياء تافهون ؟؟؟
ودليلي على ذلك انهم عززوا من صورة المالكي الوطنية امام شعبه وزادوهم ثقة فيه كقائد قادر على ان يعبر بالوطن الى ضفة الامان والسلام.
المالكي يقول في التسريبات انه لا يوافق على دعم بعض الجهات الايرانية للمي ….ليشيات وتزويدها بالصواريخ.
والمالكي يقول في التسريبات انه حين حارب بعض المي ….ليشيات المستقوية على الدولة ارعبها واجبرها على الهروب الى ايران.
ويقول ويقول ويقول ، وكل هذه الاقوال تزينه ولا تشينه، وتدعو للاعجاب والفخر به، لذلك حين شعر بعض (الفهيمين) من الاجنحة السياسية الداعمة لفصيل هؤلاء الاغبياء الخطرين بالخطأ الجسيم الذي وقعوا فيه في تسريب هذه التسجيلات، سارعوا الى التصريح بان هذه التسجيلات سرّبها المالكي نفسه ليجمّل ويعظّم صورته امام العراقيين.
هراء وغباء وتفاهات وحماقات يتخبطون بها بعد ان شعروا باحتراق اوراقهم وتبخّر احلامهم و قرب أوان الحساب.
انتهى زمنكم القمئ وانجلت ساعة المصادفة السوداء التي جاءت بكم، ودق ناقوس الخطر.
المالكي قادم باذن الله
والوطن سيعود الى صحوته وصباه
ونيران الفتنة التي تتلاعبون بها اليوم بحكم مناصبكم ستحرق ايديكم ووجوهكم.
لن يحترق الوطن ابدا لانكم اصغر كثيرا من تفعلوا ذلك.
وهذه الفتنة التي توهمتهم انها ستشعل النار في البيت السياسي العراقي وتعود بالعملية السياسية الى نقطة البداية لاسقاط الانتخابات واعادتها من جديد، لن تكون ابدا
ولن نسمح لكم كشعب واع ان تتلاعبوا بنا ايها الاغبياء.
سجّلوا وسرّبوا و انشروا وتآمروا واختبئوا وراء ظلام ضحكاتكم الخبيثة الصفراء.
المالكي قادم
قادم بارادة الوطن
قادم بارادة الشعب
قادم بحتمية الخيار التاريخي
قادمٌ وانتم راحلون
راحلون الى بئس المصير
او ربما لن ندعكم ترحلوا حتى نحاسبكم الحساب العسير الذي تستحقون.