طوفان بشري نحو كربلاء.. والغانمي اتكل على الله ووضع خطته

كأن العراق اليوم قبلة للعالم اجمع ونرى محبي سيد الشهداء من كل حدب وصوب يتجهون نحو قبلة الأحرار، فهذا الكم الهائل والطوفان البشري الكبير يحتاج إلى من ينظم دخوله ويتكفل بحماية بعد حماية الله لمحبي الحسين عليه السلام، شاهدنا منذ ايام والسيد عثمان الغانمي وزير الداخلية رئيس اللجنة الأمنية والخدمية لهذه الزيارة المباركة، يعقد اجتماعات ولقاءات ويتنقل بين محافظة واخرى ليضع اللمسات المهمة على تأمين هذا الجمع من مختلف النواحي بالتزامن مع اعماله الأخرى في قيادة وزارتي الداخلية والهجرة والمهجرين.
فيجب ان نرفع القبعة لهكذا رجل محترف في صناعة الحلول وقت الأزمات لا يحجب عمله السحاب، يقف متحدياً للمستحيل ليخدم الآخرين .. أفعاله تسبق أقواله ولايهاب الا الله في عمله، علم الناس يكف تفخر السلطة بالقادة.
ان الغانمي عندما بدأ في خطة زيارة الأربعين من المؤكد ان ارادته انبثقت من الإيمان والعزيمة وكانت نواياه بأن يكون أحد خدمة زوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام من حيث موقعه لأنه على يقين ان الحق هو الثابت وأن الباطل سيزول.
السيد الغانمي خط تاريخه بنفسه ويحق له ان يكون حبر الورق الذي يكتب نجاة العراق من ازماته المتكررة والتجربة خير دليل على أن هذا الرجل قادر على القيادة بالأسلوب الحسن ونقسمه قلبه نصفين لحب الله ولحب العراق.
يحق لنا أن نفتخر بعثمان الغانمي فهو شموخ ورفعه وسمو وقامة من قامات العراق قد تحالف مع العطاء وجمع صفات الحق والخير ولملم جرحات الوطن لكي يظهر بحلة جديدة في هذا الوقت بالذات …
ما أجمل أن نجد وزير بين الخدم…. واي خدم انهم خدمة ذبيح كربلاء والعطشان في يوم عاشوراء..