بغداد تايمز/ اكد الخبير الاقتصادي باسم جميل انطوان، اليوم الاربعاء، ان الدفع الالكتروني سيقلل من الفساد ويسيطر على سعر الصرف الدولار،
فيما اعتبر مواطنون ان العملية غير ناجحة في العراق لضعف الحالة المعيشية لدى الكثير منهم.
وقال انطوان في حديث لوكالة بغداد تايمز ان “كل شي جديد يدخل في الحياة اليومية للمواطن يلاقي نوعا من الاعتراض والمقاومة لحين التعود عليه”،
مبينا ان “هذه الحالة تحتاج الى عمليات قبل البدء بها من تثقيف وتوعية المواطن بأهمية الدفع الالكتروني والى توعية واعلام، وخاصة ان بعض المواطنين ثقافته بهذا الامر تعتبر بسيطة”.
واضاف انه “بالرغم من عملية البدء في بطاقات الدفع الالكتروني ستكون في شهر حزيران المقبل لحين استيراد اجهزة ( POS)، واجهزة (ATM) إلا انه هناك خيار ايضا للدفع النقدي يمكن للمواطن استخدامه”.
واكد انطوان ان “الدفع الإلكتروني له من المميزات الحسنة في استخدامه، وهو تقليل الأخطاء بحسابات النقدي، وكما يحمي الإنسان من انتقال الأمراض، ويقلل الفساد،
كما سيفرض سيطرة على الدولار عندما تخرج رؤوس الأموال وتبييضها أي أنه ستكون هناك رقابة عليها، كما ان هذا الامر معمول به في كل دول العالم تقريبا”.
من جانبه يقول المواطن حسن هادي في حديث لوكالة بغداد تايمز انه “بالرغم من عملية الدفع الالكتروني تعتبر من عمليات التطور المصرفي وهو ما معمول به في دول العالم الا انه لا يمكن تطبيقها في بلد مثل العراق”،
مبينا ان “معظم المواطنين في العراق هم من الطبقة الفقيرة والتي يكون قوتها بشكل يومي، وبالتالي ليس لديهم فوائض مالية لكي تتم تعبئة البطاقة بأموال للتسوق بها من متاجر التسوق والمطاعم وغيرها من المحال الاخرى”.
واضاف ان “المصارف الموجودة في العراق سواء كانت الحكومية منها ام الاهلية يكتنفها الكثير من المشاكل والروتين الإداري التي يصعب التعامل معها وإصدار مثل هكذا بطاقات دفع الكترونية”.
واصدر رئيس مجلس الوزراء يوم امس الثلاثاء( 17 كانون الثاني 2023) عدة قرارات من بينها تفعيل عملية الدفع الإلكتروني في جميع مفاصل حياتنا،
وتوجيه البنك المركزي العراقي بتسهيل إجراءات منح رخص تحصيل البطاقات المصرفية باستخدام نقاط البيع (POS)، وتقليل العمولات على المصارف
و إلزام جميع المراكز والمحال التجارية بأنواعها بفتح حسابات مصرفية وتوفير أجهزة نقاط البيع الخاصة بالدفع الإلكتروني.