كشفت وثيقة صادرة عن “مركز خيبر للشؤون الإسرائيلية” موجهة إلى السلطات العراقية عن شبهات خطيرة تتعلق بتصرفات مدير هيئة الإعلام والاتصالات، علي المؤيد، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة في أيلول 2024 حيث أظهرت الوثيقة أن المؤيد طلب دعماً أميركياً لرسم السياسات الرقمية في العراق، خطوة تثير قلقاً واسعاً حول مدى استقلالية القرارات العراقية، وتفتح المجال لتدخلات خارجية تهدد الأمن الوطني.
مصادر مطلعة أكدت أن هذه الزيارة تجاوزت التعاون التقني العادي، حيث ترتبط الجهة التي تعامل معها المؤيد بنشاطات مع الكيان الصهيوني، ما يجعلها نقطة انطلاق خطيرة تؤدي إلى فتح قنوات التطبيع مع الكيان الصهيوني، إضافة إلى خلق بيئة خصبة للتجسس والتنصت على العراقيين، وتهديد أمنهم القومي بشكل مباشر.
إن فتح هذا الباب أمام تدخلات الكيان الصهيوني يشكل خرقاً غير مسبوق لسيادة العراق ويعد تطبيعاً مرفوضاً يخدم مصالح خارجية على حساب أمن الوطن ويطالب مراقبون بفتح تحقيق فوري وشامل في هذا الملف لمنع أي تأثيرات خبيثة تهدد استقرار العراق وسيادته، والتأكد من عدم تحويل مؤسسات الدولة إلى أدوات تخدم أجندات مشبوهة تعرّض أمن العراقيين للخطر.