يزن الجبوري وسرمد الخنجر اعدوا الفراش الذي تُغتصب عليه الدولة، ووضعوا الشرف والكرامة، تحت أحذية الدولار…..!!

 

تسريب التسجيل الصوتي ليزن الجبوري قلب الموازين وأطاح بالحكومة مبكراً

أثار تسريب التسجيل الصوتي ليزن الجبوري جدلاً واسعاً، ليكشف عن إحدى أكبر الأزمات التي يعاني منها العراق في ظل غياب المساءلة والمحاسبة. في التسجيل، يعلن يزن الجبوري بكل فجاجة عن قدرته على الحصول على استثناءات لمشاريع وعقود، مقابل رشوات تصل إلى عشرات الملايين من الدولارات.
ومن خلال هذه التصريحات، يتبين أن هنالك شخصيات سياسية أو استشارية فاسدة، تستغل منصبها وحضورها الرسمي في الساحة، بهدف جني الأموال من خلال صفقات مشبوهة وعمولات غير شرعية.
من المؤكد أن الحديث عن استثناءات تُمنح للمستثمرين ورجال الأعمال مقابل هذه الرشاوى، ليس حديثاً جديداً، بل هو في صميم المعاناة الوطن العراقي، الذي يعاني من فساد مستشري في كل مفاصل الدولة. ما يزيد من تعقيد الوضع هو الوعود الكاذبة التي يطلقها هؤلاء المشعانيون، حيث يروجون لمشاريع كبيرة تُرهن لحصولهم على المال الحرام.

لا يمكن، بحال من الأحوال، فصل يزن الجبوري عن سياق والده، مشعان الجبوري، الذي عرف بعلاقاته المشبوهة مع العديد من الأطراف. فـ “فرخ البط عوام”، كما يُقال، ويبدو أن يزن هو نسخة مصغرة من والده، عرّاب الصفقات في كل المجالات. إن هذا التسريب، يعكس واقعاً مريراً ، حيث يتم تدمير الدولة على يد الفصيلة المشعانية.

ولابد من العودة الى الماضي الفانتازي، لهؤلاء، فقد قال مشعان يوما لولده، في أيام الزمهرير: “يا بني العزيز، دعك من محاربة داعش، فليس لنا هناك كنز في التحالف معهم، المستقبل للشيعة وإمبراطورية إيران العظيمة، ارتدِ درع الحشد المبارك، نفاقا، واحصل على الذهب والمكانة والقوى الخارقة”.
هكذا قال زعيم سني رفيع المستوى،ليكشف نفاق مشعان ويزن، أمام العوالم.

لقد حصد مشعان ثماره الملعونة، فالمحارب الزائف يزن الذي انغمس في معارك الحشد شكليا، ولم يسدد طلقة واحدة، لم يعد اليوم مقاتلاً بل ساحراً عظيماً، يمتلك قصر بغداد العائم، ويملك الخزائن والأراضي، ويرقص على أرواح الضحايا في ليالي الخضراء، الحمراء. (عقد ملياري لبناء مجمع سكني من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء لصالح شركة مملوكة ليزن مشعان).
المثير في هذا العالم المتناقض، هذا التشابه، بين ولَديْن مدللين، ذلك أن سرمد ابن خميس الخنجر، الذي كان مؤيداً لمحاربي داعش لسنوات، يتناقض مع ابن مشعان الذي ارتدى يوماً درع الحشد، لكن كلاهما ضَمِن لنفسه مستقبلاً مشرقاً في “المملكة التنسيقية”.
إن النظام الأبوي التخادمي في الخضراء، منح تعويذات خاصة جدًا للأبناء المميزين، فها هو عقد كبير لبناء قلعة سكنية يُمنح لشركة يزن مشعان. وقبل ذلك حصل على مزايا لإنشاء مصرف سحري تقوده ساحرة من آل طالباني، لا بسبب مهاراتها، بل لكونها من نسل المتسلقين.

يستحق عراب الاستثناءات يزن مشعان كل هذه العطايا، ولم لا؟ ذلك أن بوقا إعلاميا خنجريا يدعى احمد ملا دوانم ، قد حصل على مساحات واسعة من الأراضي دون وجه حق، فلماذا لا يحصل هو على المزيد؟.

إن السياسيين الذين يبدون كتجار الجواهر في سوق الأسرار، ينهبون البلاد، ويمنحون أنفسهم، المشاريع والاستثناءات.

لقد أعد تجار المواقف والصفقات، يزن وسرمد الفراش الذي تُغتصب عليه الدولة، ووضعوا الشرف والكرامة، تحت أحذية
الدولار.