المتهم بريء حتى تثبت ادانته

قاعدة انسانية وقانونية أصيلة و اتهام الناس بالباطل ظلم كبير وانه نيل من كرامة وشرف الرجال ! ولكن بالعراق الانسان متهم حتى يثبت العكس و العراقي يقضى عمره مدافعا عن تصرفاته لحين فقدانه القدرة على ذلك ويدان اجتماعيا و قانونيا!

السيد بهاء عبد الحسين مالك شركة ” كي كارد” تم اعتقاله الخميس وهو في طريقه للسفر لعائلته، الخبر باعتقادي طبيعي جدا وكان الاجدر بمن يريد أن يدافع عنه أن يؤكد ثقته بسلامة موقفه القانوني ويترك الامر للقضاء ليقول كلمته دون تأثيرعلى سمعه الرجل أو انعكاساته على عائلة الرجل و شركته وموظفيه.

ولكن السبب ليس في الاشخاص وانما في المحيطين به، فمثل هؤلاء أصبح التجني نوعا من طرق الدفاع عن النفس الاستباقيه لهم ولضمان حصولهم على منافع من خلال خلق الازمات وخلط الاوراق لتكون لهم خيوط يتلاعبون بها من خلال الابتزاز من جميع الاطراف، فيخرج أحدهم ويتهم السيد محمد الجرجفجي وهو مالك شركة منافسه أنه من حاك الامر بالتنسيق مع “صديقه” رئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي وهذا الاتهام يدعو الى السخرية، فهل من الممكن أن أوامر القضاء تدار بهذه الطريقه؟ وان كانت كذلك فلا أمل في هذا البلد حقيقه.

أدعوا من يعتقدون أن الحياد خرافه يتعكز عليها الجبناء أن يعيدوا النظر في اسلوبهم كون الحياد والموضوعية لدى القاضي أمران جوهريان في القضاء العادل ومن بعده “الاعلام المهني” والحياد هو الطريق الوحيد لبناء دولة مؤسساتية تخضع لسلطة القانون.