جبار المشهداني .
كركوك بيد خنجر له سوابق بحرق المدن .
رسائل للدراسات العليا عن ( عبقرية الخنجر السياسية والاقتصادية ) .
كيف يستثمر الخنجر صوره مع المسؤولين لخداع الجمهور ؟ .
من خول الخنجر بالتصرف نيابة عن أهل كركوك ومكوناتها ؟ .
من اخترع( التحندل السياسي ) ؟ .
كيف استولى الخنجر على جمارة بغداد الخضراء؟ .
أفرح جدا وأنا أتابع نشاط رجل الأعمال خميس الخنجر وهو يتواجد في كل المحافل العراقية داخليا وخارجيا والذي يعكس (مواهب) الرجل السياسية الفذة وإمكاناته المتفردة في جمع المتناقضات وتحويل التحديات الى فرص وأسبّح القدرة الإلهية التي شاءت ان تحول رجلا بلا تحصيل دراسي يذكر الى مفكر وفيلسوف سياسي يقود مكوّنا اثنيا رئيساً فيه مئات الاف العلماء والاكاديميين والقادة والضباط ذوي التاريخ والخبرات المتراكمة بل وفيه من السياسيين السنة لمرحلة مابعد 2003 عشرات الاسماء العريضة الذين انصاعوا له وجرّهم خلفه بمهارة كالخرفان مستفيدا من خبرته السابقة كراعٍ تشهد له مراعي مدينة الفلوجة وبرّيتها ؟!!!
وربما يجب ان توصي الجامعات العراقية المختصة بالعلوم السياسية طلابها المتفوقين بكتابة رسائل ماجستير ودكتوراه عن عبقرية الخنجر السياسية والاقتصادية والقيادية بالاستناد الى ما حققه من انجازات و (نجاحات) باهرة وهو يتنطط بين دوري المعارضة والموالاة في اعجاز سياسي مشهود جعله يفرض حضوره على اعدائه بالامس رغم انوفهم ويجلس معهم على طاولة تقاسم الكعكة العراقية بأوامر مرجعية سياسية خارجية مع ان اغلبهم لم يكن يطيق ان يرى سحنة وجهه او يبادله ابتسامته الصفراء المعروفة !!؟؟.
وقد قيل في الأثر ان العراق جمجمة العرب و رمح الله في الارض، فكيف استطاع خنجر صغير ان (يدوّخ) هذه الجمجمة و يلوي ذلك الرمح الإلهي ويتلاعب بمصيره ورجاله كما يتلاعب بالكرة لو لم يكن خنجرا عبقريا ممدودا بقدرات غيبية لا يستطيعها الا عتاة الشياطين !!!! .
ربما ستكون أولى الرسائل التي تدرس خميس الخنجر بعنوان.
( الخنجر الممنوع من دخول بغداد يغرز نصله في جمار نخلتها الخضراء) دراسة مقارنة مع صقر قريش عبد الرحمن الداخل فاتح الاندلس.
في دراسة منهجية لاسرار مشروع (الخنجر) الفندقي في المنطقة الخضراء .
و رسالة أخرى بعنوان .
( بين صلاة العيد في جرف الصخر وتسميته محافظي ديالى وكركوك، خميس الخنجر رجل الوعود النافذة) .
وفي معرض هذا المحور من الحديث يجب ان اصمت قليلا واقف طويلا مرة اخرى امام مشهد دخول الخنجر على خارطة محافظة كركوك ذات الحساسية الاثنية والسياسية العالية .
كركوك التي نسميها العراق المصغر .
كركوك التعايش والتآلف بين جميع المكونات العراقية على مدى عقود طويلة من الزمان.
وبعيدا عن تاثيرات المال (المشبوه) الذي أستطاع الخنجر أو غيره جمعه وتحصيله من أموال الدعم الخليجي تحت (يافطة) السنة العرب في العراق وعلى ظهور معاناتهم ودمائهم المهدورة، اقول بكل مافي قاموس التنبيه و التحذير من كلمات :
إذا أردتم مستقبلا آمنا لكركوك وأهلها فأبعدوا الخنجر (وعبقريته ) عنها لا يقربها ولا تقربه، لان المصير الذي ينتظرها على يدي خططه والاعيبه السياسية لا شبيه لسواده و دهمة ظلمته في اسوأ ايام التاريخ العراقي قديمه وحديثه، ومن اراد مثلاً فلينظر الى ما فعله بالامس في اهله وابناء جلدته بمحافظة الانبار حيث عشرات الاف الدماء البريئة المهدورة ومئات الاف العوائل المهجرة ساكني الخيام والبراري حتى الآن، وهو بلا ادنى شك عرّاب هذه الجريمة الكبرى ومهندس (ساحاتها) و جابي مغانمها الاوحد من اموال احدى دويلات الخليج المجهرية التي اصبحت تدير شؤون العراق العظيم بالخنجر وامثاله مع الاسف.
وأذا افترضنا جدلا قبول الساسة الذين يمثلون عرب كركوك بالخنجر زعيما يترأس اجتماعاتهم بسطوته المالية التي يسيل لها لعابهم رغم عدم حاجتهم للمال بعد ان صاروا ينافسونه في إمتلاك الفنادق والفلل والأموال داخل وخارج العراق، فأن المؤكد لدينا ان مكونات كركوك كلها ترفض وبشدة أي دور للخنجر في رسم مستقبل مدينتهم بتوزيع المناصب السيادية فيها .
و لا اظن ان التلاعبات الاعلامية التي يحرص الخنجر دائما على تمريرها للشارع السياسي و الشعبي على حد سواء صالحة للاستهلاك في كركوك ، بدءاً من تمثيلية ظهوره الاعلامي مع وزير الخارجية الايراني محمد ظريف وهو ظهور عابر بكل تأكيد ليس له اية قيمة سياسية على الارض، والذي اتاح له وقتها تسويق فكرة انه فاتح جرف الصخر الموعود ومعيدها الى اهلها وانه سيصلي بها في العيد كما صلى الخليفة عمر بن الخطاب في القدس، وأنه الوحيد القادر على حماية جميع المناطق السنية المهددة كما ادعى انه سيفعل في جرف الصخر كالطارمية وسواها، ولم يفعل طبعاً كعادته !!!؟؟؟ .
لقد اثبتت الايام ان هذه الكذبات السخيفة كانت اوسع بكثير من الخنجر او سواه وانه عاجز على تحقيقها او حتى الحديث عنها امام اصحاب الامر والحل والعقد فيها.
و قد حاول الخنجر ان يكرر ذات اللعبة مع الاخوة التركمان حين التقى بوزير خارجية تركيا هاكان فيدان لتمرير رسالة انه الاقدر على مناقشة وتقرير مصيرهم مع تركيا بعلاقاته المتينة المزعومة معهم لولا ان فضحته صورة وكلمات استغراب الرئيس اردوغان في لقاء لاحق مع الساسة العراقيين حين (تحندل) خميس الخنجر برقبة الرئيس التركي وطبع قبلة على خده ليوحي للاخرين انه الاقرب والاكثر (ميانة) معه، ويبدو ان اردوغان الذكي فطن لحيلة الخنجر فافشلها سريعاً باستغرابه المستنكر للقبلة الفضولية التي لا موجب لها ولا تدخل في قاموس الرئيس البروتوكولي المعروف.
وفي خطوة استباقية لنوايا الخنجر ورسائله الاعلامية المكشوفة اعلن الاخوة الكرد بحزبيهما العتيدين الرئيسين توحيد صفيهما في قضية كركوك تحديدا( رغم الخلافات التقليدية بينهما)، لما تمثله المدينة من مكانة خاصة وعمق وجداني في الذاكرة الكردية المحتقنة الى الآن، وكأنهم بهذه الخطوة الاستباقية يقولون للخنجر: أن استقبالك بحفاوة في أربيل لا يعد تفويضا او تخويلا لك للعبث بمستقبل مدينة تعوم على النفط والغاز ولا تحتمل سياسة (ملهي الرعيان ) التي تمارسها مع غيرنا .
آللهم أنا نسألك ان تحمي كركوك وأهلها من المصير الذي ينتظرها على يد الخنجر وأتباعه كما فعل في باقي مدن أهلنا ذات يوم أسود سنتحدث عن أسراره التي لم تكشف بعد في مقالات قادمة .
آللهم إني بلغت آللهم فأشهد.