الحرب ضد الفساد : فوت بيها وعلى الزلم خليها !؟

تتصاعد في العراق عمليات ملاحقة مسؤولين حاليين وسابقين بملفات فساد في مؤسسات حكومية حيث صدرت أوامر رسمية من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالقاء القبض ومنع السفر للعديد من اصحاب المناصب المهمة.

فبعد ان باشرت السلطات بعمليات اعتقال لمسؤولين بتهم فساد طالت رئيس هيئة التقاعد العامة أحمد الساعدي وستة من مسؤوليها فقد أخذت هذه العمليات خلال الساعات الاخيرة منحى تصاعديا ملحوظا فقد اعتقلت قوة تابعة للجنة مكافحة الفساد بهاء عبد الحسين عبد الهادي مدير شركة بطاقات الدفع الالكترونية في مطار بغداد الدولي اثناء محاولته الهرب الى خارج العراق وبناءا على اعترافات الاعتقالات التي تمت الاسبوع السابق.

وبات معروفا لدى المراقبين أن الحرب الاعلامية اصبحت جزء مهم في اي حروب وهو أمر يجيدة الكاظمي باستقطابه لاعلاميين واصحاب رأي صوتهم مسموع في الاوساط الشعبية ليستطيع أن يبني رأي عام يستطيع به حمايه قراراته ولكن الملاحظ أن اعداءه ايضا لديهم ادواتهم الاعلامية وكون المواطن العراقي اصبح فاقدا للثقة لكل الاطراف فهو يستمع للجميع ولكن ينتظر النتيجة.

ماذا ستكون نهايه هذه الحملة على الفساد؟ هل ستكون جعجعه من غير طحين؟ أم ستكون الامور أسوء مما هي عليه اليوم؟ لنترحم على ما كنا عليه!